كاتب

كاتب

الأربعاء، 20 مايو 2015

للذين لا يعرفون =محمود ابو جابر

للذين لا يعرفون
اليوم في التاريخ الكفاحي النضالي الفلسطيني 20/5/1985.

تصادف اليوم 20/5/2015 الذكرى الثلاثون لعملية الجليل البطولية -وهي عملية تبادل للاسرى مع الكيان الصهيوني نفذتها الجبهة الشعبية - القيادة العامة
بتاريخ 20/5/2015 .لن ادخل في تفاصيل كثيرة تخص العملية ولكن لا بد من ذكر التالي للتذكير والمعرفة والاطلاع :
1.لم تتفاوض الجبهة مع الكيان الصهيوني ولم تجلس معه على طاولة تفاوض لانها لا تعترف به الا كاحتلال طاغ ظالم قاهر لشعبنا محتل لارضننا وانساننا فلا مكان لتفاوض معه ...حيث كان التفاوض عبر وسيط دولي ومؤسسة الصليب الاحمر الدولي .
2.لقد دأبت الجبهة الشعبية - القيادة العامة على هذا النهج الوطني والقومي الذي يتسم بالتمكسك بالثوابت الوطنية الكفاحية الفلسطينية والعمل دوما على ترجمة ذلك بالفعل والسلوك النضالي لا بالبيانات السياسية الفارغة وان الجبهة على مدى تاريخها النضالي الطويل الذي يمتد الى خمسينيات القرن الفائت لم تتنازل عن اي حق من حقوق شعبنا الفلطيني ولم تؤيد اي خطوة ولم تغطي اي سلوك ينتقص من قداسة حقوقنا وبقيت لغاية الان تمسك على جمر المبائ والثوابت الوطنية .
3.كانت عملية الجليل من اكبر عمليات تبادل الاسرى وقد عرف عن الجبهة احترافية عالية في تلك العمليات اذا انها اختطت ودشنت الطريق في اول عملية معتبرة لتبادل الاسرى مع الكيان الصهيوني عام 1979 بما سمي انذاك بعملية النورس البطولية
4.تكتسب هذه العملية واقصد الجليل اهمية استثنائية لانها جاءت في ظرف انقسام الصف الفلسطيني على اثر رحيل قوات الثورة الفلسطينية من بيروت عام 1982 وتعاطي قيادة منظمة التحرير مع ما يطرح من حلول تصفوية انذاك فجاءت لتعيد روح المقاومة وتنعش النفوس التي اصابها الياس والاحباط نتيجة تلك السياسات الاستسلامية .
5.لقداستمرت عملية التفاوض لتنفيذ العملية سنتين من العمل الكفاحي الشاق والمضني والذي لم تتنازل فيه الجبهة عن شروطها لاطلاق الاسرى والاسيرات من من فصائل النضال العربي والفلسطيني على حد سواء ما اجبر العدو الصهيوني للرضوخ والانصياع لشروط الجبهة ورغبتها وارادتها
6. فقد تم تحرير واطلاق سراح ما يقارب 1156 من الاسرى والاسيرات عربا وفلسطينيين وومن كانوا محكومين ممدا زمنية عالية مقابل جنديين صهيونيين
7.من الشروط التي اشترطتها الجبهة على الكيان الصهيوني والتي كان يماطل في عدم تنفيذها لانها تمس ارادته ...ولكنه في النهاية رضخ وانصاع لارادة ابطال الجبهة ومن هذه الشروط :
ان يبقى نصف المحررين في الداخل الفلسطيني لكي يكون شعلة احياء العمل الوطني ومرجعية لاخوانهم ورفاقهم ولكي يبقوا في ساحة المعركة .
ومن الشروطط ايضا ان يتم اذاعة كلمة الامين العام للجبهة التي يوجه فيها التحية للابطال والاسرى والاسيرات ان تذاع في نفس الوقت وفي كل المعتقلات الصهيونية .
ومن الشروط ايضا ان يخرج المقاتلون الاسرى بزي يعتمره الكوفية الفلسطينية ولباس الخاكي العسكري ...وقد تم لهم ذلك
ولقفد كان من بين المحررين الشهيد الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس وكذلك الاخ الشهيد زياد ابو عين وهناك الكثيرين والكثيرات لا اذكر اسماءهم او اسمائهن .
وفي تلك الاجواء كانت قد استطاعت القوى الوطنية اللبناني متحلفة مع قوى الفصائل الفلسطينية التي بقيت ولم ترحل من بيروت ..ان تسقط اتفاق الذل والعار بما كان يسمى اتفاق 17 ايار ..الذي كانت مناسبته قبل ثلاث ايام .
نقول :حين تكون قضية الوطن هي الاعز والاقدس والاطهر فان ذلك يستوجب تقديم الجهد والوقت والروح رخيصة فداء تارب الوطن ...واي وطن ؟... انها فلسطين ..وقد كانت العملية الملحمة التي ادخلت البسمة والفرحة لقلوب الاف الاسر العربية والفلسطينية والتي كانت تؤيد وما زالت نهج الجبهة المتصدي للكيان الصهيوني الرافض للتصالح معه والتفاوض معه باي شكل من الاشكال لانه عدو محتل .
لنفرق الان بين نهجين نهج كفاحي ..ياخذ على عاتقه الاستمراربالكفاح مهما طالت الطريق ونهج اختار ان يجلس متسولا على رصيف العار والخزي
تحية لابطال الجبهة الشعبية - القيادة العامة تحية للمقاومة والكفاح الوطني المتمثل بصمودك وثباتكم على المبادئ ونحن معكم واياكم وبكم وخلفكم نسير على طريق تحرير الارض والانسان ..

20/5/2015
محمود ابو جابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رومانسى

https://www.youtube.com/watch?v=nPcs3nzdopA