كاتب

كاتب

الجمعة، 6 مايو 2016

ابو رؤى قاسم الدوسري/ سالت دموعي



أنتِ وردٌ في بهاهُ شدّني
فاح عطرٌمنهُ تحتَ العنقِ

جيدها كالثلجُ يُغري ناظراً
سحرتهُ نور قبل الأرقِ

زادهُ العقدُ جمالاً ساحراً
شعّ من صدرها مُستشرقِ

كم تمنيتُ أنا في جيدها
حلقةٌ من ضمن ذاك الحلقِ

كم نظمت الشعر فيها غزلاً
وعزفتُ فيها لحنٍ شيقِ

حينها الوجد دنا من ثغرها
فتراىء من سماها الغسقِ

كنتُ سباحاً أنا في بحرها
لم أكن أخشاها يوم الغرقِ

أيُّها الجيد ترحم إنني عاشقاً
قد شكى من قلبهِ لا يتقِ

هذه عيني تراكِ من بعيد
ويدي تشتاق لَمْس الدورقِ

حينها سالت دموعي فجأةً
كيف لي ألهو بهذا العبقِ

مسحت دمعي بكفٍ ناعمٍ
لِمَ تبكي وأنا في العنقِ

زاد شوق القلب حين أقتربت
من جبيني وبقايا مفرقِ

فتعانقنا عناقا رائعاً
ولهونا في مساءٍ مارقِ

ونسينا طلع الصبح علينا
لم نكن نرغبُ شمس تشرقِ

أيُّ حلمٌ كان في خلوتنا
لم يعد يأتى بحلمٍ عبقِ

ابو رؤى قاسم الدوسري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رومانسى

https://www.youtube.com/watch?v=nPcs3nzdopA