كاتب

كاتب

السبت، 13 فبراير 2016

الابريق الاسود


الحلقة الثانية من قصة
الابريق الاسود
بقلم
عبدالله ابو النجا
*******
خرج سيد مهروع خائف تتساقط دمعاته على خديه على الارض,,, ليبحث عن من يغيث زوجته ,,, لتأخذه قدماه الى احد البيوت المجاورة ويطرق على بابها وينصط منتظرا من يجيبه وينصط ايضا على صراخ زوجته الذى ابتعد عنه ولم يسمعه ويمر فى رأسه شريط وفاة اخته حليمة وهى تضع مولودها فيزداد توتره
ويتراجع نحو منزله قليلا للاطمئنان ثم يعود ويطرق فى حيرة شديدة وحالة تخبط ياربااااه وتمر الدقائق وكأنها دهور على قلبه المسكين وهنا يظهر معدن الحب الذى ينطق بالجنان وليس باللسان فالحب ليس كلمات تقال ولكنه افعال تحركها الحواس فالقول ليس مقياس هذه صورة تجسد اسمى معانى الحب قد يوجد من لايفقه لباقة التعبير ولكن قلبه عامر بالحب الصادق وقد يوجد العكس ..... وظل على هذا الحال حتى رأى من داخل المنزل ضوء خافت يتحرك وسمع صوت لسيدة عجوز منخفض مهدّل يبدو عليه الخوف تقول من.... قال انا.. قالت من أنت ... قال انا غريب يا امى... قالت غريب من...وماذا تريد .... السيدة خائفة لم تعهد هذا الصوت من اهل القريه وفى ساعة متأخرة من الليل وتساورها الشكوك ..ايكون لص ام ام ام ... قال من فضلك جئت استنجد بك زوجتى تحتاج مساعدة فهى فى حالة وضع قالت ومن قال لك اننى دايه .... قال ياامى انا ابحث عن اى انسان يساعدنى فى انقاذ زوجتى ثم اشتد عليه البكاء حتى سمعت نحيبه فرق قلب السيدة واشفقت عليه وشعرت انه فعلا فى ضائقةوفتحت له الباب وبيدها لمبة الجاز قربتها من وجهه فرأت دموعه تغرق خديه فتأثرت وكادت ان تبكى وقالت اين بيتك ياابنى ... قال قريب تعال معى اغلقت بابها وذهبت معه تتوكأ على عكازها حتى اذا ما اقتربت من المنزل سمعت صراخ فاطمة فهمت تجرى مسرعة وسبقت سيد ودفعت باب البيت ودخلت على فاطمة
فوجدتها تعانى من الم شديد فأجلستها ارضا على فراشها المتواضع جداا وبجوارها طفلان يبكيان لصراخ امهما واوصت زوجها ان يجلس خلف ظهرها وبدأت تساعدها فى ميلادها وتقرأ ماتيسر من القرآن ... واثناء ماكانت تقوم السيدة بمساعدة الزوجة كان سيد ينظر الى وجهها المقابل له ويشرد معها ويقول فى نفسه لقد رأيت تلك السيده من قبل اعرفها او قد رايتها قبل ذلك حتى صوتها اشعر انه ليس غريبا عنى ويعود سيد من شروده على صوت السيدة التى توصيه برفع زوجته بعض الشىء ثم قالت له السيدة من قال لك اننى داية البلدة ... قال آأنت داية البلدة ؟قالت نعم قال لااعلم ولكن قدرة الله شاءت ان تاخذنى قدماى اليك يا الله حقا لو تدبر الانسان كيف يدبر الله له امره لذاب قلبه فى حبه وفوض الامر له وحده وهو مطمئن وواثق ان الخيرة فيما يختاره الله سبحانه ......... ومابين تفكير سيد فى تلك السيدة وصراخ زوجته الذى يزداد شيئا فشىء مع سرعة ضربات طلق الولادة يسمع سيد صراخ جديد وهو صراخ المولود لتبتسم السيدة ويظهر على وجهها علامات الفرح وتقول مبرووك حمداا لله على سلامتك ويبتهج سيد ويبتسم ويحمد الله بصوت مرتفع الف حمد والف شكر لك يااااااااارب
تنهى السيدة اعمال الوضع وتلف المولود فى لفة من القماش وتضعه بجوار امه وقد اقترب الوقت من الفجر وتقول لسيد اعندك ما تقتات به زوجتك ولكنه يصمت فلم تكرر وقالت تعال وصلنى الى بيتى وذهب معها حتى باب بيتها واراد ان يعود قالت انتظر فدخلت بيتها وعادت وبيدها اناء به عسل اسود وطبق به بيض ومدت يدها له بطبق البيض ليحمله وهنا تذكر سيد طبق الكشك وقال بصوت مرتفع أنت خالتى ام طلعت زوجة عم عبد المنعم الاسكافى ؟
فنظرت اليه السيدة نظرة قوية بها قمة الاندهاش
***
من هى ام طلعت وما علاقتها به هذا ما نعرفه فى الحلقة القادمة ان شاء الله
مع خالص تحياتى
عبدالله ابو النجا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رومانسى

https://www.youtube.com/watch?v=nPcs3nzdopA