من قصيدة :
أبا تـــــراب أسد الإسلام (على بن أبى طالب)
رضى الله تعالى عنه وأرضاه
..............................................................................................
آليـتُ حُـبَّ آلَ بـيـتَ محمدٍ ... لـكــن ديـــن الله لا يُـــوَرَّثُ
أيمن يوسف احمد يوسف
==========================================
طــاب المقــــام اليـوم فلـيكتـب القلـــــــم … ذكـــرى حيــــدر الهيـجـــــاء أبـــا تـــــراب
فتــــى الفخــــــر أصــل فــى عــراقتـــــه … فهــــو ابـــن عــم النبى متــوج الألقـــــاب
والـزوج فـــاطمة بنــت محمــد شرفــــــا … أم الحسنيــــــن وأمنـــا عريقـة الأنســــاب
ربــَّــاه مــن شهـــد الإلـــــه َبهــــديـــــــه … وأنــــار فى الأكــــوان ظـُـلـَــمُ الســــــراب
علــِـقَ الفتـــَـى بـــنـبيـــِّـه ثــــم اهتــــدى … والهـــدى من فيـــض الدعـــــاء مجــــــاب
والـوصــــف رَبْـــــعٌ ذو بـطــْــنٍ قـَــــوِىٌ … كثيـــف اللحـــى أصلــع متـأسـد ومهـــــاب
غـضنــفـــر جســــور شجــــاع يهــابــــه … المـوت والشجعـان والأعــداء والإرهـــاب
لــــــه فــى الـزيـجـــات والأولاد كـُثــُــــرٌ … تفاخـرتْ بهــمُ القبائل والنجوع والشعــاب
والعـلــم لـديــه فيضُ حِكمَـة ًو بـلاغـَــة ً … وقضـــاؤه العـدل لذى القــربى والأغــراب
شهد المعارك بدر وأحد وبيعة الرضوان … والليـــث هــــاج فـــى خنــــدق الأحــــزاب
صحـــب الرســــول كأنــه نجــم الـدجــى … وآخــــاهُ عنــــد الهجـــرة مـرتيـــن فثـــاب
أنــت أخــــى فـــى الـدنيــــا والأخـــــــرة … مقــولــــة النبـــى الأكـــــرم لأبـــى تـــراب
بـُشِّـــرْتَ أنـــك فـــى الجنــــان مخـلــــــدٌ … والبشــرى تاج الزاهـدين رحمة وثـــــواب
خليفــــة الرشـــاد فـى حكمــة وعدالـــــة … شبـيــه عـمــر وعثمان شُهـَـدا وأصحــاب
كتــــب الــوحـــــى إذ أمــــــر النــبـــــــى … وروى الأحــاديــــث كثيـــــــرة الأبــــــواب
رجعـــت بالخمس من يـَمَنيــَّـة الخيـــــر … ودخلت بإمرأة من السبى فـنـِـلــتَ العتــاب
وأمــرتَ حُــراسَ الغنائـــم أن يتجـــردوا … مـن كــل ماارتـــدوه حـُلِـيـُّهـــــا وثيـــــــاب
فغــضــب الجمـــع لفعـلـــك واستشـــرى … كراهة كمــا النـار فى الهشيـــــم والغــــاب
ولـزمــت صمتــــا لا تهـاب لومـة لائــــم … وإن كـُشِّـرَتْ عليـــك الأفـــــواه والأنـيــاب
علــم النبــــى بـــأن حيـــــدرَ مشتـكـــــى … والأمـــر جلـل فيــــــــه شبهــــة المغتــــاب
إذ عـــاد مــن حـجـــــة الــوداع مـُقـْبـــِلٌ … إلــى المدينـــــة فـــى زمــــرة الأصحــــاب
فدنــا الغـديــرَ بـخـُـم ٍواستبـارك أرضهــا … وقــال لعــلَّ يـــومى أنــى للمــوت مجـــاب
أذكــركـــم الله فــى أهــل بيتـــى ثلاثـــــة … فعـَـلـِـىُّ منــِّى وأنــــا منـــهُ ليــومَ الحسـاب
وتـارك فيـكم ثقـليـــن فاستمسكوا بهمـــا … فخيــــرٌ ونــــورٌ أهـــل بيتـــــى والكتـــــاب
فـخــــلاف ذلـــــك شـبـهـــــة وزيـــــــادة … والغـرض منه لـبسٌ للخلافــــــة مستعــاب
فـــــإذا أراد نــبــــــــى الله خــلافـــــــــــة … فـــى أهــــل بـيـتــــه لـصــــرح بالخـطـــاب
ولـقــــال بـعـــــدى بـــالخــلافــة حـيــــدر … فأزال شكوى الواهميـــن بـزيــف الجــواب
إن كــان حــبـــك للــخـــلافــــة مطـلــــب … فــلأنــــتَ أهــــلٌ لـهــــا والشـك للـمـرتـاب
..............................................................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق