كاتب

كاتب

الاثنين، 29 يونيو 2015

(من ينقذ وطنى ) بقلم/ محمد الحذرى

قصيدة : " مَنْ يُنْقِــذُ وَطَــنِي ؟ "
التّصدير : 
وطني يئنّ من الجوى متفجّعـا + + كالطّير قُصّ جنـــاحُـه متــوجّعـــا
حتّى كـأنّ أنيــنـــه أرجـــــوزة + + حفرت على جرح القصائد مِدْمعـا
رِيَـــاحُ الغَـدْرِ 
تَعْصِفُ بِوَطَــني
أشْواكُهَا تُدْمِيهِ 
لاَ تَنِي
تَنْغَرِزُ في الرُّوحِ و البَدَنِ
تَزْعَمُ أنّ رَبيعَهُ
ستَعْبَقُ يَاسَمينُــه
تَوْهَمُ أنّ حُلْمَنَـــا
سيُخْرِجُ شَطْــأه
و يَسْتَوِي على سُوقـه
مِنْ وَهْجِ طِيبــــه
تُعَطِّرُ مهَجَ الثّائرين رَيَـــاحِينُـــه
وَابِلٌ مِنَ المِحَـــنِ
يُدْمِي أدِيمَ وَطَــني
فَمَنْ ذَا يُنْقِذُ رَوْحَــــه
مِنْ رِيَاحِ الفُرْقَــــة
مَنْ يُنْقِذُ ريَــاحينــــه
مِنْ حَمِيــمِ الحُرْقــة
مَنْ يُنْقِذُ وَطَــنِي
مِنْ غَدْرِ هذا الزّمَــنِ
مِنَ الوَجَعِ الثّاوي
في غَيَابَاتِ البَــدَنِ
مِنَ الكيْدِ و الفِتَــنِ
مِنْ فِكْرٍ مَليءٍ بالعَفَنِ
أهازيجُهُمْ صارتْ عُواءَ ذِئَــاب
في هَزِيعِ اللّيْلِ
أغاريدُهُمْ أضْحَتْ صَرْخَ غَــريق
في جَـــارِفِ السّيْــــلِ
فَمِنْ عَبَثِ القَـــدَرِ
و سُخْطِ الزّمَـــــــــنِ
أنْ تَعْبَثَ الرّيحُ بِربِيعِ وطَنِــــي...
بِمـــــدادِ : محمّـــــد الخـــــذري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رومانسى

https://www.youtube.com/watch?v=nPcs3nzdopA