كاتب

كاتب

الاثنين، 29 يونيو 2015

( قديس الشهور ) ـ بقلم الشاعرة / هند بومديان

قديس الشهور

صباح الرحمة
يا رمضان
صباح الغفران
على قديس الشهور
مضى العام يزحف بعد أخر رحيل لك
و ها أنت الأن تأبى البقاء
تبحر بسرعة في طريق الرحيل
مالدي أقلق راحتك
أمواج الحزن و الألم
أم أعاصير العصيان
و كأنك حلم جميل يمر مرور الكرام
ألم ترى دالك العاصي
الدي يركب رحلته الخرافية
و كأنه يغوص إلى أعماق البحار
خبأ في حقائبه
خزي الدنيا
و ركب أمواج اللامبالات
كيف وجدت ذالك الثائب
الدي يحمل في يديه طرابينا من الذكر و الصلاة و قراءة القران
ها هناك يجلس صاحب الموائد الشهية
و قد ضجر منه المكان
ما الدي سرع رحيلك ياترى
ألم ترى الأحزان
و قد رفرفت في الأفق كعصافير
تفتش عن بيدر الأمل
رحل الأمن و الأمان
صرنا نعيش في حضارة الثعب
طف هنا و طف هناك
و فكر في التروي قليلا
و عدم التعجل في الرحيل
أُكْسُوا عُرِيّٓ أٓخْلاقنا
إنتشلنا من عثراتنا
إنرع عنا دثار الزيف
و أحقن ْ دواخلنا بالثوبة النصوح
غدوت أبا الشهور
يا قديس القلوب
لا تعجل بالرحيل
فلازال الركب محملا
و القافلة ظلت الطريق
إرحم ضعيفا تاه في البيداء
إرحم ظالا نسي ذكر الله
إرحم مقصرا أخدته متاهة الحياة
و لا تتعجل بالرحيل
فالقلوب اهتزت
و هي تتأرج بين ثوبة و عصيان
إرحم ضعفنا
و اعم ابصارنا عن مغريات الحياة
و هي تظل طريقنا،،

بقلم : هند بومديان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رومانسى

https://www.youtube.com/watch?v=nPcs3nzdopA