كاتب

كاتب

الأربعاء، 24 يونيو 2015

أحلام غزة \ جهاد بلعوم

أحلام غزة
وفجأة وعلى مداخل غزة
مررت بزغرودة عابرة
صرت أُمسك بجدران الفرح
لكني لم أتعثر بموطئ قدم للحياة
كانت هناك حشود من الأطفال

يلهون بقصفة زيتون حزينة
قد أنبتت سبع خيام
في كل خيمة ألف شهيد
مما يعدون عند كل صلاة عيد
سألتُ بسمة تلوح لجنازة فرح مسرعة
اين أنا !
ازدحمت عيناها بحشود من الأطفال
يلهون بقصفة حلم
قد أنبت سبع وسادات حزينة
على كل وسادة ألف بسمة
كانت قد اغتيلت صبيحة يوم عيد
ماتت دمعة في عيني
قبل حتى أن تنطق بالشهادة
لوحتُ لبحة أم عابرة
تحاول أن توقظ زعرودة نائمة
أين أنا !
سألتُها من بعيد
أنت مأتم الفرح قالت
ثم غطت في بكاء عميق
تنهد طفل شهيد
من خلف جدران الحياة ونادى:
أمي !
هل استشهد الفرح !
أسقطتُ كفي على كتف العيد
وحين ارتجفت كف الحياة
أَمسكت بيد طفل شهيد
كانت تلوح لغزة
من خلف جدران السماء
ورحنا نبحث عن الحياة من جديد
_________________________

أحلام غزة
جهاد بلعوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رومانسى

https://www.youtube.com/watch?v=nPcs3nzdopA