ثنائيات
..........
أقبلتْ تمشي الهُوَينا دَلَعا...وعلى وقعِ الخُطى مالَ الجبل
هي والبدرُ إذا ما إجتمعا...رشحَ البدرُ حياءً وأفل
راقَ للناظرِ منها قدَّها ...كغُصَينِ البانِ تمشي غَنَجا
زيَّنَ الخالُ أسيلَ خدِّها ... فاقَ زهرَ الياسمين أرَجا
تسرقُ النظرةَ راشتْ أسهُما... فأصابتْ كبِدي باللهبِ
وإنثنت تُرشفنُي شهدَ اللُمى.....ورحيقاً من بنات العنب
أنشَقتني أرَجَ المِسكِ كما ...قد أرتني البدرَ تحتَ البُرقُعِ
هَمستْ دُراً يُسمى كَلِما ...سَلبتْ مني وَقارَ الوًرِعِ
صيغَ من ماءِ اللُجَينِ نَحرُها.... وهجُهُ يخلعُ ثوبَ الغَسَقِ
لا تسلني عن رهيفِ خَصرِها... يسلُبُ اللُبَّ وربّ الفَلَقِ
فسألتُ الوصلَ أن لا تقطعا ....فأشارت بالبنانِ لا تسل
باتَ قلبي مُسهداً ما هجعا...واهناً عظميَ والرأسُ إشتعل
..............
عبدالله الكربلائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق