كاتب

كاتب

الأربعاء، 3 يونيو 2015

( رؤى رمادية ) ـ بقلم الشاعرة المبدعة / سعاد سحنون

رؤى رمادية

اتسكع في طريق معتم داخل ذاتي العوجاء
اتسلق مصعد الحياة بلا ادراج
مخرج يفرق الادوار
و لمن يشاء يمنحه التاج
شلال يأس ينهمر في نهرك
وعربات الاسى والحروب
تجر خيالات من اشباه البشر
ضلال تتبع سوادها
سحب تنفث سمها
سماء تذرف دمعها
والدنيا تنفض قميصها بالمقلوب
فيسقط كل من سقته الحياة مرها
نرتق ثوب السحاب
فتمزق الاقدار كل الثياب
شوارع الكبت صامتة ...هادئة
عله الهدوء الذي يسبق العاصفة
تتجول في الدنيا فارغ اليدين
مبهم الشفتين
تشويك الاقدار وتقدمك كصحن عشاء
فينهشك ماضيك الاسود كمصاص دماء
اسير الى نفسى الضائعة بين اقدام الطغاة
تتصدا بداخلك جثة الذكريات
تنين مخيلتك يسحب منك رداءة حروفك
وفي كوكب المعنى ومجرة الزمن الظالم
تؤرخ مجد هوامشك
وعزلتك وخيبتك
لا ادكر من انا....هل انا الانا الذي فقدته منذ سنين
هل انا ألانت الكامن في ذاتك
انا صورة لك وأنت صورة لى
يا وطنى الحبيب
سرقوا من جيوبك كل احلامى
كل ما خبأته لى
وكل ما خبأته الاقدار لنا
سأتخيلك صديقى فلمدا خنت وعدنا
وأتخيلك ابى
فأين رفقة الاباء
قد مال راسي يمينا
فأين اليسار في الدنيا
يسيرة هي الحياة في مظهرها
وعسيرة عند الغوص في بحرها
وحدك تحس بدوران الكرة الارضية
وباختلال قانون الجاذبية
وحدك تنظر للجبال كأنها بوابة بلورية
تحجب عنك الافاق والماورائيات
لدلك تتلاطم رؤاك بالجبال والسهول
واراك لا تحسن إلا فن الاسئلة
ما لهذا الوجود لا يجود
ما لهذ ا الالم لا يؤلم إلا المتأمل في الحياة
مالهذا القدر لا يقدر قدراتك
ما لهدا المال قد مال لمن لا ميل له
ما لهدا الفضاء لا يفيض إلا بالمتاعب والشقاء
ما لهذا الكون لا يكون سوى
اضافيون ولا ادريون وسفسطائيون
وماديون وفصاميون
لا مثاليون
ولا عقلانيون ولا مثقفون
ولا منتجون.
لن تجد جوابا لأسالتك
مادامت الكرة الارضية لا تزال في الدوران .

سعاد سحنون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رومانسى

https://www.youtube.com/watch?v=nPcs3nzdopA