كاتب

كاتب

الأحد، 31 مايو 2015

واتسائل وهل مرت هنا سفنًا ولم تغرق ..سلامة إبراهيم الدسوقي

......واتسائل وهل مرت هنا سفنًا ولم تغرق ..........
أنا الغارق على الشاطىء
آتيتُ إليكِ اتسآئل
أيعقل يسأل السكران عن كأسٍ
يحتسي خمره ويعلم أنه سكران

أيعقل تُسأل الشمس لما الأمواه تتبخر
أيعقل تُسأل الحيتان عن كبدِ يفيض المسك والعنبر
دعي الأمواج تغرقني وتجرفني لإعماقكِ
دعيني أغرق وتأبى نفسي تغرقكِ فتغرقني
واتسأئل وهل من الآن تعرفني ؟
يجيب البحر عن عمدِ فلن تغرق
وهل تغرق باحضاني وفي احشاؤُهَا الدرر
ارددها على عجلِ اريد اغرق
دعي الايام تؤرقني
دعني النيران بي تحرق
واتسائل وهل مرت هنا سفنًا ولم تغرق
سلوا البحار عن تيه بناهُ المارد الأعظم
سلوا الجيتان عن جرحٍ يقالُ الطائرَ النورس
أنا يا بحرُ جئتُ اليكَ كى امرج ولن أغضب
فهل يا بحر تقبلني ووتترُكني هنا أغرق
ربوع القلب اضحاها وصار صخرها مرمر
شموع العمر أطفأها وزال لونها الأخضر
واتسائل وهل مرت هنا سفنًا ولم تغرق
يجيب البحر عن عمدِ لن تغرق ولن ترحل

 "سلامة إبراهيم الدسوقي" ساحر الكلمات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رومانسى

https://www.youtube.com/watch?v=nPcs3nzdopA