كاتب

كاتب

الجمعة، 29 مايو 2015

***اتريد القهوه***بقلم ا//وسام القاضي**

أَتُرِيدُ قَهْوَةٌ ؟.
تَأَخَّرَتْ الإِجَابَةُ.
أَكَانَ عَلَيْهِ التَّفْكِيرُ.
ضاعت لهفة الفِنْجَانُ.
خَذِّلَانِّ أَصَابَهَا.
حُرُوفُهُ أَتَتْ مُتَثَائِبَةً.
اِسْتَجَابَ لِدَعْوَةٍ اُحْتُضِرَتْ.
جُمِعَتْ أَوْرَاقُهَا
وَهُمَّتْ بِالرَّحِيلِ.
لِتُفْسِحْ مَكَانٌ
لِشُرُودِهِ عَنْهَا.
تُنَبَّهُ مُتَأَخِّرًا.
القَهْوَةُ لاتهمل.
وَكَذَلِكَ هِيَ.
رَجَاهَا بِالبَقَاءِ.
لِمُشَارَكَتِهِ مَرَارَةً الفِنْجَانُ.
تَطَلَّعَ لِأَوْرَاقِهَا
بَعْضُهَا بَيْضَاءَ.
لَمْ يُعَانِقْهَا القَلَمُ.
وَآخَرُ ذَابَتْ
مِنْ حَرَارَةِ الحُرُوفِ.
لَمْ تَكْتُبْ فِي حَيَاتِهَا
شَيْءٌ يَسْتَحِقُّ المُطَالِعَةَ.
وَلَكِنَّهَا أَتْقَنَتْ لُغَةَ القُلُوبِ.
إِدْرَاكُ ذَلِكَ
حِينَ اِسْتَرْسَلَ فِي القرأة.
تَطْلَعُ إِلَيْهَا
وَكَأَنَّهُ يَرَاهَا للمره الأُولَى.
تَحْتَضِنُ فِي جَوْفِ كَفِّهَا الفِنْجَانَ.
وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ صَامِتَةً.
وَفِي الصَّمْتِ أُلِّفَ صُرَاخُهُ.
غَادَرَهَا الكَلَامُ..
وِسَامُ القَاضِي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رومانسى

https://www.youtube.com/watch?v=nPcs3nzdopA