lحـــــــــــور مــــــــلوك،،،الملك الاعمي..في مملكة النور..
الجزء الرابع،،،،قصه فرعونيه من التاريخ القديم....
,جلست الملكه في عظمة وابهه وبجوارها الملك الصغير الذي لم يتجاوز الرابعه عشر من العمر ..ملكه الارض الخضراء والانهار تدلت ضفائرها السوداء على صدرها ويزين راسها تاج تعلوه ماسة زرقاء رائعة الجمال يلمع ضوئها مبهرا يخطف الابصار..وتحمل في يدها صولجان من الذهب به يا قوته حمراء ..وتوالت الوفود عليهايتقدم الرجال اليها خافضي الرؤس وينحنى لها القاده..ونظرت الملكه الي الامير الصغير الذي يجلس بجانيها يستمع الي القاده ورجال الدوله وهم يتسابقون للولاء للوطن ويقولون كلمات تملاها الحماسه والفخر حبا في هذا الوطن الغالي واذابالملك الصغير يهمس في اذن الملكه انه يريد الكلام الان ولابد الان واندهشت الملكه والتفت الحضور لصوت الصغير وهو يقول للملكه نعم..نعم الان..الان ..واصاب الملكه قليلا من الاضطراب والقلق ..ماالذي يريد الملك ان يقوله لهذه الجموع من الاغنياء والاثرياء واصحاب الاراضي الشاسعه من يملكون العبيد والمال والسلطه والنفوذ هم صناع القانون ومن نسجوا خيوطه بدقه عليهم ..مالذي يريد الملك قوله ..ونظرت الملكه في عين معلمه الذي يقف بجانبه وقبل ان تنطق وقف الملك الاعمي وبحركة خاطفه اذهلت الحضور ..ضرب بعصاه الملكيه التى يحملها في الارض فاحدثت دويا في القاعه وانتبه الحاضرون .لاول مره سوف يسمعون هذا الفتي يتكلم وفي يوم الولاء والطاعه ..وقف {ساندو}وفي يده عصا ذهبية ومشي بخطى ثابته رافعا راسه في شموخ وعزه والمئات من الرجال والنساء والفتيات والفتيان وشيوخ الحكمه ومعلمي الفلك والهندسة والطب وقادة الجيوش والكهنه الذين وفدوا من كل المعابد لحضور يوم الولاء..وقف الجميع يترقب وينظر في دهشه للفتي الصغير وهو يرتدي ثوب الكتان الابيض المزركش بخيوط الذهب..جلست حور ملوك علي العرش تنتظر كلمات اخيها الصغير والجميع في صمت فلا تسمع حتي الهمس ..وهو يذهب ويجئ في ثبات يثير الاعجاب ..ثم يدير ظهره مشيحا بوجهه نا حية الملكه التى راي الدنيا بعينيها وسمع احوال الناس .ان الرعيه جميعا في احسن حال ليست لديهم ادنى مشكله فارض مملكة النور وفيرة الخيرات ومملؤة بالنعم واهلها ودودون قلوبهم تحب الخير والسلام ويعشقون الامان ويقدمون السعاده ضحكات وبسمات ..الاخلاق كتابهم وقد جمعوا الحقد والحسد والضغائن ودفنوها في مكان يحتفلون عنده كل سنه احتفالا يجمع الناس من انحاء المملكه يوم اختفت فيه السرقات والقتل والفوضي ويعيش البشر في امان ...وقف الملك حائرا والجميع يترقب ..هل هى الحقيقه ما سمعه من حور ملوك ام ما سمعه من معلم الحكمه من ان الاغنياء قد اخذوا نصيب الفقراء وجعلوا منهم عبيد ومن يخالفهم الرائ ابادوه واحرقوه ومحوه من الزمن والمكان ...وقف يفكر فيما قاله المعلم عند الجنازه...هولاء الاغنياء يشترون الناس بالمال واصابتهم الحياه بامراض النفس من الحقد والحسد والغيره حتى علي الفقراء الذين ينامون في هدوءء وراحة بال حتى وان لم ياكلوا الا مرة واحده..ايهما يصدق حور ملوك ام معلمه الذي اقسم ان يكون صادق معه ولايخفي شئ من احوال الرعيه..وكيف ازداد الاثرياء ثرائا وسقط بقية الرعيه في براثن الفقر...ولكنه استدار فجاءه للجمع الذي ينتظره ليتكلم..وقال ايها الاعيان والقاده وعظماء مملكة النور وارض الذهب ..يا اصحاب الاراض التى تحوط بها المياه وتملاها الخيرات..اننى اراكم بقلبي الان تنظرون الي الملك الاعمى يكلمكم ولكنكم لن تسمعوه بقلوبكم ..لماذا كل هذا الترف وهذه العظمة الزائفه التى تنغمسون فيها ..ثيابكم عبيدكم وجواريكم ..نسائكم ..واولادكم ..لقد تكبرتم علي الناس فجعلتم منهم عبيدا..فقامت الملكه لتذهب ناحيته ..لكنه احس بها ان كلماته اوجعتها ..فضرب في الارض بالعصا الذهبيه ملتفتا اليها ..اجلسي علي عرشك ايتها الملكه العظيمه ،،،،،
بقلمي،،،جمـــــــــال محمــــــــــــود.....الجزء الخامس ..الملكه العاشقه حور ملوك ..و صديق الخيل ..حان...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق