ليلى و الذئب
.
بقلم : هند بومديان
.
مند زمن و أنت تلاحقني
مند أمد و أنت تتربصني
هات يدك اليوم لتراقصني
راقصني على توقيت أرقي و سهادي
دع الهموم تصرخ بصمت في فؤادي
هيا نشعل لهيب الشوق الرمادي
و نحرق أطراف الحنين الإعتيادي
دعنا
نسامر نجوم الليل المديد
راقصني فوق حبات الثلج و الجليد
لأجلك لبست فستاني الأحمر الجديد
و من همساتك شربت كاسات
من الخمر و النبيد
نتيه في جنبات الحلم العنيد
راقصني من جديد
دعنا..
نهدي و لن نستفيق
على نبض الوقت العثيق
نسمع لحن الصمت العميق
يردد تراتيل حزني الرفيق
ليرسم من جديد في مشاعري خارطة الطريق
و يعيد السكون للبيت العتيق
تفاوض معي
أيها الرفيق
أدخلني أبجدية أحلامك
التي لسواي لا تليق
أعد تركيبي بتدقيق
حرر مدني فلغيرك لا تليق
إبني أسواري و لا داعي للمنجليق
بوجودك الأمن يعم الطريق
اشتم عبق الياسمين في أقطاري
و أغفو و لا تستفيق
ر اقصني
و لا تحتسب الوقت المعلق
على جداري
حتى أعلن إستقراري
و أنسى الخوف منك
و أصير من الأحراري
أين صور ليلى و الذئب
المنقوشة بحبر الذاكرة المعتق في أقطاري
أين طفلي البريء الذي كان يلعب بين خصلات الحلم و يشدب أشعاري
و يبعثر أسراري
لأعلن إنكساري
رتل بهمسك الخوف في فؤادي
لتكتبني قصيدة لم تكتمل من بعادي
أعلني جرحا لم يندمل بالعناد
اعزف على نحري جرح الندم غير الحيادي
تذكر تاريخ ميلادي
المدون على جيد بلادي
فتاريخ وفاتي يدخل الفرح على قلوب حسادي
أنا الأبجدية التي لا تتكرر
أنا الأبيات الذي لاتختم
أنا الوقت الذي لا يعد في ذاكرة التاريخ
أنا الألم الذي ينخر قوى قلبك الجريح
صعب وصفي
دعني من فضلك قليلا أستريح
لنكمل الرقصة قبل هبوب الريح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق