رسالة
.
بقلم : هند بومديان
.
إليك ياأملي أكتب
بحرف عنيد
و قد خارت قواي
و أنا أتهالك
لا شيء تبقى في الرصيد
عزفت لحن الصبر في التنايا
و رصصت أبياتا من حرف عنيد
صرير الورق يردد صوت شجن عتيد
و ترانيم الحرف تنثر سطرا متعبا ليوم الوعيد
و كأني أنزع توبها لألبس الأمل توبا جديد
أهدهد تراتيل أبجدية عقيمة نسجت رثاء الألم المديد
إعزفي معي يا حروف الحزن العنيد
رددي معي لحن الصبر فأنا لغيره لا أجيد
أرسليه في أنحاء الزمن البعيد
عبر أشعار و أبيات قصيد
حدث ياقلمي لاتنقص و لا تزيد
فأنت من بدأ الحكاية
لأحتفل بحضور موسمها كالعيد
و أزرع الحروف على مرج الورق الشريد
صرت تعلم ماتخفيه النفوس
فلا تكرر و لا تعيد
أكتب ذواخلي بذون إحراج
فالوجع صار عربيد
هيا ياقلمي
أنتر ألمي
لملم ماتبقى من شظايا
لنحرره كل فجر جديد
و أحكي لمن زار موطن حروفي
فهم أملي الوحيد
نألمهم بحزننا نحكي و نحكي و نعيد
و نفرح قلوبهم بقافية أو بيت أو إدراج جديد
تعالى معي ياقلمي نرتحل بين جنبات خاطري العنيد
ألفت حضورك فشوقك صار فريد
لنرسم ماتيسر من شعور جديد
علنا نصلح القليل من الاعوجاج الشديد
أشحن الحبر فبداخلي أدمع راكدة
فللبكاء أنا لا أجيد
لك منها القليل أو الكثير كما تحتاج
أعطيك المزيد
و لا تعلن العقوق يوما فأنا أرويك بدمي و شعوري و نبضي
فخذلاني يوما بعد يوم يزيد و يزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق