صابر أنا صابر
ليس لي غير دخان السجائر
يتصاعد للسماء بك و أنا لك ناظر
عسى يحملني إليك ذلك الزمان الغابر
عاشق لك على ذلك الواقع ساخط
تتباعدين ... تنسحبين من أحلامي و من كل خيال حالم
كيف أراك و الأقدار أخفتك عني بكل الوسائل
كالطفل صرت ألح على اللقاء ببكاء دامع
تغرب الشمس و يقترب الليل بغير نور غامر
أخشى ظلمته دونك فأختبئ خلف دخان السجائر
أناديك فلا تسمعين و تصرين على الهروب بغير عذر شاف
أغامر بإنتظار بلا إنتهاء واعد
عاشق ... نعم أنا عاشق بقلب لازال نابض
أنت .... لا أنت خيال و لا واقع
سراب يناديني لقلب صحراء بلا نبت زاهر
أعانق الصبار في منفاى لأرتشف رحيق صبر نافذ
ذاكرة حمقاء تعارف ذلك المساء في ظل صيف حارق
لازلت أعاقر الدخان لأسلك مسلكه إليك لعلني إليك واصل
موت و حياة ليس بينهما فارق
أنفاس تتألم و أحلام تغني على المواجع
النار مشتعلة في خافقي لا يطفؤها ذكرى و لا شافع
صابر .. أنا صابر لعله مني ينفذ فلا أملك تجاهك غير إستسلام للمهالك
غيابك .... أوقعني في هوة اليأس فلا نجاة غير ظهورك اللافت
فاظهري لي و كفي عن ذلك الحضور الباهت
محمد الزهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق