حجْبُ المَطرْ
ـــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــ
تَرَكْتُ العَنَانَ لِفِكْرِيَ يَوْماً
وقُلْتُ تَفَكَّرْ وهَيَّا انْتَشِرْ
بِجَوْفِ النُّفُوسِ وغَوْرِ القُلُوبِ
ودُنْيا العُقُولِ وحَالِ البَشَرْ
ونَقِّبْ هُدِِيتَ لِكُنْهِ الصَّوَابِ
وقُلْ لِي بِرَبِّكَ أيْنَ المَفَرّْ
وكَيْفَ الخَلاَصُ وكَيْفَ النَّجَاةُ
مَتَى نَسْتَفِيقُ مَتَى نَسْتَقِرّْ
فَطَافَ وَطَافَ وَعَادَ كَئِيباً
وقالَ سَلامٌ علَي مَنْ صَبَرْ
وأَلْفُ سَلامٍ علَي الحَالِمِينَ
وعُذْرًا فَعُذْرًا لِمَنْ قَدْ هَجَرْ
فَإنَّ النُّفُوسَ جَحِيمٌ تَلَظَّى
وإنَّ القُلُوبَ ظَلامٌ وَشَرْ
وهَذِى العُقُولُ عَوالِمُ مَكْرٍ
وتِِلْكَ الحَياةُ ضَلالٌ ومُرْ
فَدَعْنِي بِرَبِّكَ إنِّي صُلِيتُ
وإنِّي كَفَرْتُ بِكُلِّ البَشَرْ
فَقُلْتُ تَمَهَّلْ أَيا لَهْفَ قَلْبِي
أأنْتَ أأنْتَ الذي يَضَّجِرْ
فَأيْنَ الحَلِيمُ وأيْنَ الحَكِيمُ
وأيْنَ وأيْنَ جَليسُ الفِكَرْ
فَقال جُنِنْتُ وقَدْ حَارَ حِلْمِي
وباتَ صَوَابي طَرِيحُ العِبَرْ
فَمِنْ جَوْرِنا قَدْ تَوَالَى البَلاءُ
وعَنْ مَكْرِنا سَلْ جُنُونَ البَقَرْ
فَبَعْضُ المَعَاصِي بِعُذْرٍ تُبَاحُ
وأمَّا التَّجَنِّي فَلَنْ يُغْتَفَرْ
حُقُوقُ العِبَادِ ذُنُوبٌ عِظَامُ
بِِهَا النَّازِلاَتُ وحَجْبُ المَطرْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
محمد إمـــام
ـــــــــــــــ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
محمد إمـــام
ـــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق