كاتب

كاتب

الخميس، 30 أبريل 2015

( ســـر الســراب ) ـ بقلم الشاعر / محمد إبراهيم

ســـر السراب
سرت بين متاهات الحياة
ارتشفها حنظلا ومرارة وآلام
وحين خلوت الي نفسي وجالستها
وتبادلنا اطراف الكلام قساوة
فحملت عليها حمل المتيم بناره
اوجعتني نفسي حين لمتها
فتارة تذكرني ان السراب سراب
وانا التي كان لي اختياره طريقا
وحين عاتبتني نفسي قائلة ومرددة
ايكي ان تدبي اليأس في قلبي
وكوني حاذرة
فانني لن ارحمك حين تكوني نادمة
قولي اي شئ الا ان تكون منكسرة ونادمة فان كان السراب طريقك فأوثبي فوقه
وبقدميك احملي عليه غير نادمة
واعلمي ان السراب لا نختاره طريق
بل هو هو في الطرق رغم انفنا طواعة وكارها
فان سلكتي كل الطرق حين الشوق عاليا
فلن تنجوا من الموت حتفا بين مخالبه
فسيري بقدميكي واعلو صدره المتصدع
فستعلمين انكي انتي المني لكل شوق اتينا
وان لهيب القيظ ليس بمحرقا ولا قاتل
فهل علمتي يوما ان السراب ليس بشاردا
بل يطلبه الذي ابتلي بالشوق حين الشوق غالبا
ويتركه المتيم حين اواصله ليس بملكه
وحين يسير خلفه لا يدركه سراب الا اذا قرب من قاتله
فحينها يحمد الله انه وجده سراب حين يلمع في وجنه
ويتركه سريعا بحثا عن مورد ماء يروي ظماءه
واما احسب الشوق يسقى بماءه ولا ينضح
فابحثي بين ثنايا الهضاب بحثا عن ماءه
ليست السعادة ان يتفضل بها القاتل
بل السعادة هي التي نوهبها لروحنا
فاذا تعثرت القدم يوما في وحلها
انترك القدم غرقى في وحلها
ام اننا نجمع كل قوانا حتى نوثب واقفا
فاذا كان بالقدم سقم انبتر القدم ام نزيل عنها العالقا
لقد داويت الجراح يوما بمر علقما
مخافة ان يدب السقم في نفسي ونفسي علي غاليه

فاذا كان الشوق محبة فاعلمي ان الحب غالبا
فابحثي ان شأتي بين جوانبك عسي تجدي ما يفرحك
فان عقدتي العزم الا تفعلي فطلقي عنان الشوق معلنة
ان الشوق متيم بالسراب وبه وله قابلة
لعل الشوق يدمي قلب الحب ويصبح غاليا

الشاعر محمد ابراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رومانسى

https://www.youtube.com/watch?v=nPcs3nzdopA