PART (1)
الفصل الثالث من كبرياء وتحامل ل- جين أوستن
ترجمة د / طـــــــــارق رضـــــــــــــــــوان
معلومــــات عن الأديــــبة
تاريخ استقبال جاين أستون يتبع المسار من الشهرة المتواضعة إلي الشعبية البرية.جاين اوستن ( 1775 - 1817 ) كاتبة أعمال مثل " كبرياء و تحامل " ( 1813 )و إيما ( 1815)، أصبحت واحدة من الكتاب المعروفين و لهم قراء على نطاق واسع في اللغة الإنجليزية وتعد رواياتها موضوعاً للدراسة العلمية المكثفة. جلبت رواياتها لها شهرة شخصية بسيطة أثناء حياتها، فقد أختارت أن تنشر أعمالها بصفة مجهولة كالكثير من الكاتبات النساء وكان عملها ككاتبة سراً معروفاً بين أعضاء الطبقة الأرستقراطية فقط و قد اعتبر أعضاء الطبقا العليا أعمالها أنيقة أثناء نشرهم ولكنها أستقبلت أراء ايجابية قليلة
التـــــرجـــــمــــة
فى الصباح التالى، بعد أن كانت اليزابيث قد اخبرت جين بقصة السيد ويكهتم الحزينة كلها، وصلى السيد بنجلى واختاه ليقدموا دعوتهم الشخصية الى حفلة الرقص فى قاعة نذرفيلد. كانت ستقام فى يوم الثلاثاء.
أخرجت أخبار حفلة الرقص كل الفكار الأخرى من رؤوسهن طيلة الأيام القليلة التالية. كن كلهن متشوقات لها الى حد عظيم. حتى السيد كولينز أحس بأنه سيكون قادرا على قبول دعوة السيد بنجلى وأنه سيكون من المناسب لرجل الدين أن يظهر فى حدث من ذلك النوع. حتى أنه سأل اليزابيث ما اذا كانت سترقص الرقصتينالوليين معه، ومع أن هذا كانت أخر ما أرادته فى العالم، أحست بأنها لا تستطيع أن ترفضه دون أن تكون قليلة الأدب بالكامل. أصيبت بخيبة أمل الى حد كبير. أملت فى أن تتمكن ان ترقص هاتين الرقصتين مع السيد ويكهام، لكن لم يكن هناك من شىء يمكنها فعله لتجنب عرض السيد كولينز. بدأت الأن تتسألما اذا كانت لديه خطط لها لتنضم اليه فى حياته فى هانسفورد، وأن تظهر الى جانبه كزوجته حين تدعوه ليدى كاثريندى بورغ فى وقت تال الى روزنجز بارك، وكانت كلما امعنت التفكير فى هذا كلما رأت أنها كانت على حق. كان يفكر فيها كزوجة محتملة. ارتعبت من هذه الفكرة أكثر مما سرت بها، ولم تكن لديها أى نية فى قبول عرض كهذا، اذا عرض هو عليها أخيرا عرضا.
حل يوم حفلة الرقص فى نذرفيلد هول. أثناء الوقت الذى دخلت فيه اليزابيث حجرة الرقص ونظرت حولها بحثا عن ويكهام، لم تفكر أبدا بأنه قد لا يكون هناك. لكن بدا أنه قد يكون ذهب فجأة الى البلدة فى عمل فى اليوم السابق، مع ان اليزابيث عرفت بأنه لابد ذهب لكى يتجنب السيد دارسى. لذلك عانت من الرقصتين الأوليين مع السيد كولينز، الذى لم يكن راقصا جيدا، ومن الرقصة التالية مع ضابط كان صديقا للسيد ويكهام. ثم فجأة، وجدت السيد دارسى يقف أمامها، طالبا متعة يدها للرقصة التالية. اندهشت الى حد ما أنها قبلته بلا تفكير، واتخذا مكانهما فى حلبة الرقص. كان الحديث بينهما، وهما يرقصان، واتخذا مكانهما فى حلبة الرقص. كان الحديث بينهما، وهما يرقصان، صعبا، وغير مريح وشعر كلاهما وشعر كلاهما بأنهما غير راضيين فى نهاية رقصهما، حين سلكا طريقيهما المنفصلين فى صمت.
فى النهاية ، كانت سعادة جين فقط هى التى أنقذت الأمسية بالنسبة الى اليزابيث. رقص السيد بنجلى عدة مرات مع جينوبدا أنها الشخص الوحيد فى الغرفة الذى أراد أن يكون معها فى تلك الأمسية.لاحظت أمها هذا أيضا، وكان هذا الموضوع الوحيد الذى أمكنها الكلام عنه الى ليدى لوكاس أو أصدقائها الأخرين، مع أن اليزابيث حاولت مرات عديدة أن تغير الموضوع، خصوصا حين عرفت بأن السيد دارسى كان على قرب كاف ليصغى الى تعليقات أمها التى لا تنتهى عن مباهج صداقة الشابين الأثنين. بدا ل اليزابيث أن أمها قررت أن تظهر كامرأة سخيفة قدر الامكان خلال المساء، وأملت فقط أن السيد بنجلى ظل يهتم كثيرا جدا ب جين الى حد أنه لم يلاحظ أمهن على الاطلاق.
أخيرا وصلت الأمسية الى النهاية ووقفن ليودعن السيد بنجلى وأختيه، منتظرات عربتهن، التى كانت أخر ما غادر. كان السيد بنجلى وجين يقفان معا ويتكلم أحدهما الى الأخر فقط. نادرا ما فتحت أختا السيد بنجلى فميهما ورفضتا أن يتبادلا أى حديث مع السيدة بينيت. لم يقل السيد دارسى أى شىء لأى شخص. لكن السيدة بينيت ظلت راضية تماما، وتركت نذرفيلد وهى تشعر على نحو أكيد تماما بأنها سرعان ما سترى جين مستقرة بسعاده هناك، وبوعد من السيد بنجلى بأنه سيأتى ويتناول الغداء معهن فى لونجبورن على الفور بعد عودته من لندن، حيث سيذهب فى عمل فى اليوم التالى.
فى اليوم التالى قدم السيد كولينز عرضه لاليزابيث. قرر ألا يضيع أى وقت أخر، حيث أن عطلته كانت حتى يوم السبت التالى فقط. تكلم أولا الى السيدة بينيت وتأكد من أنها لن تعارض أى زواج فى المستقبل بينه وبين اليزابيث.
قالت:" أوه عزيزى! – نعم – لا، يقينا. – أنا متأكده من أن ليزى ستكون سعيدة جدا. تعالى معى يا كاثرين، من فضلك، أريدك فى الطابق العلوى الأن"، وغادرت الغرفة بسرعة مع كاثرين، تاركة اليزابيث لوحدها مع السيد كولينز.
قررت اليزابيث أن من الأفضل أن تنهى هذا العمل بهدؤ وحزم قدر الامكان. حالما أصبحا وحيدين، بدأ السيد كولينز. تابع الكلام بجدية وحرص لبضع دقائق، مرة أو مرتين كادت اليزابيث أن تبدأ فى الضحك على بعض الأشياء التى قالها. أخيرا، ومع هذا، كان من الضرورى تماما أن تقاطعه وتوضح له بأنها لن تقبل أبدا، تحت أى ظروف، عرضا منه لتصبح زوجته.
لم يسلم فى البداية بفكرة أنها حقا كانت ترفض عرضه لها. فكر بأن هذه لعبة تلعبها النساء حتى يردن سرا أن يقبلن عرضا كهذا من سيد فاضل.
قالتن اليزابيث: " من فضلك صدقنى يا سيدى بأن ليس لدى نية قبول عرضك فى أى وقت، وسأكون اسعد اذا كنت ستصدق على الفور أننى مخلصة فى قول هذا. هل يمكنن أن أتكلم على نحو أكثر وضوحا؟ اننى أتكلم من قلبى".
لكن، كان فقط بعد أن أخبر السيد كولينز السيدة بينيت أن ليزى كانت قد رفضته، وفقط بعد أن ذهبت السيدة بينيت على الفور الى السيد بينيت لتطلب منه أن يتكلم الى اليزابيث بحزم لحملها على قبول عرضه للزواج، وفقط بعد أن كان السيد بينيت قد تكلم مع ابنته وأخبرها بأنه لن يتكلم معها ثانية اذا هى وافقت فعلا على أن تتزوج السيد كولينز، وفقط بعد أن أخبر زوجته الشىء نفسه، أن بدأ السيد كولينز فى الاعتقاد بأن اليزابيث حقا كانت ترفضه. لكنه لم يفهم لماذا كانت أبنة عمه تسلك هذا السلوك، ورغم أنها أذت كبراياءه قليلا، الا انه لم يعان باى طريقة أخرى.
مرت ايام عديدة غير مريحة بعد هذا الحدث قبل أن توافق السيدة بينيت على أن تتكلم الى اليزابيث مرة أخرى، لكن السيد كولينز سرعان ما عاد الى طبيعته العادية ثانية وسرعان ما أنتهى النقاش حول سلوك اليزابيث الناكر للجميل جدا. نادرا ما تكلم الى اليزابيث نفسها وادار انتباهه الى صديقتها تشارلوت لوكاس، ابنة سير وليم وليدى لوكاس
الفصل الثالث من كبرياء وتحامل ل- جين أوستن
ترجمة د / طـــــــــارق رضـــــــــــــــــوان
معلومــــات عن الأديــــبة
تاريخ استقبال جاين أستون يتبع المسار من الشهرة المتواضعة إلي الشعبية البرية.جاين اوستن ( 1775 - 1817 ) كاتبة أعمال مثل " كبرياء و تحامل " ( 1813 )و إيما ( 1815)، أصبحت واحدة من الكتاب المعروفين و لهم قراء على نطاق واسع في اللغة الإنجليزية وتعد رواياتها موضوعاً للدراسة العلمية المكثفة. جلبت رواياتها لها شهرة شخصية بسيطة أثناء حياتها، فقد أختارت أن تنشر أعمالها بصفة مجهولة كالكثير من الكاتبات النساء وكان عملها ككاتبة سراً معروفاً بين أعضاء الطبقة الأرستقراطية فقط و قد اعتبر أعضاء الطبقا العليا أعمالها أنيقة أثناء نشرهم ولكنها أستقبلت أراء ايجابية قليلة
التـــــرجـــــمــــة
فى الصباح التالى، بعد أن كانت اليزابيث قد اخبرت جين بقصة السيد ويكهتم الحزينة كلها، وصلى السيد بنجلى واختاه ليقدموا دعوتهم الشخصية الى حفلة الرقص فى قاعة نذرفيلد. كانت ستقام فى يوم الثلاثاء.
أخرجت أخبار حفلة الرقص كل الفكار الأخرى من رؤوسهن طيلة الأيام القليلة التالية. كن كلهن متشوقات لها الى حد عظيم. حتى السيد كولينز أحس بأنه سيكون قادرا على قبول دعوة السيد بنجلى وأنه سيكون من المناسب لرجل الدين أن يظهر فى حدث من ذلك النوع. حتى أنه سأل اليزابيث ما اذا كانت سترقص الرقصتينالوليين معه، ومع أن هذا كانت أخر ما أرادته فى العالم، أحست بأنها لا تستطيع أن ترفضه دون أن تكون قليلة الأدب بالكامل. أصيبت بخيبة أمل الى حد كبير. أملت فى أن تتمكن ان ترقص هاتين الرقصتين مع السيد ويكهام، لكن لم يكن هناك من شىء يمكنها فعله لتجنب عرض السيد كولينز. بدأت الأن تتسألما اذا كانت لديه خطط لها لتنضم اليه فى حياته فى هانسفورد، وأن تظهر الى جانبه كزوجته حين تدعوه ليدى كاثريندى بورغ فى وقت تال الى روزنجز بارك، وكانت كلما امعنت التفكير فى هذا كلما رأت أنها كانت على حق. كان يفكر فيها كزوجة محتملة. ارتعبت من هذه الفكرة أكثر مما سرت بها، ولم تكن لديها أى نية فى قبول عرض كهذا، اذا عرض هو عليها أخيرا عرضا.
حل يوم حفلة الرقص فى نذرفيلد هول. أثناء الوقت الذى دخلت فيه اليزابيث حجرة الرقص ونظرت حولها بحثا عن ويكهام، لم تفكر أبدا بأنه قد لا يكون هناك. لكن بدا أنه قد يكون ذهب فجأة الى البلدة فى عمل فى اليوم السابق، مع ان اليزابيث عرفت بأنه لابد ذهب لكى يتجنب السيد دارسى. لذلك عانت من الرقصتين الأوليين مع السيد كولينز، الذى لم يكن راقصا جيدا، ومن الرقصة التالية مع ضابط كان صديقا للسيد ويكهام. ثم فجأة، وجدت السيد دارسى يقف أمامها، طالبا متعة يدها للرقصة التالية. اندهشت الى حد ما أنها قبلته بلا تفكير، واتخذا مكانهما فى حلبة الرقص. كان الحديث بينهما، وهما يرقصان، واتخذا مكانهما فى حلبة الرقص. كان الحديث بينهما، وهما يرقصان، صعبا، وغير مريح وشعر كلاهما وشعر كلاهما بأنهما غير راضيين فى نهاية رقصهما، حين سلكا طريقيهما المنفصلين فى صمت.
فى النهاية ، كانت سعادة جين فقط هى التى أنقذت الأمسية بالنسبة الى اليزابيث. رقص السيد بنجلى عدة مرات مع جينوبدا أنها الشخص الوحيد فى الغرفة الذى أراد أن يكون معها فى تلك الأمسية.لاحظت أمها هذا أيضا، وكان هذا الموضوع الوحيد الذى أمكنها الكلام عنه الى ليدى لوكاس أو أصدقائها الأخرين، مع أن اليزابيث حاولت مرات عديدة أن تغير الموضوع، خصوصا حين عرفت بأن السيد دارسى كان على قرب كاف ليصغى الى تعليقات أمها التى لا تنتهى عن مباهج صداقة الشابين الأثنين. بدا ل اليزابيث أن أمها قررت أن تظهر كامرأة سخيفة قدر الامكان خلال المساء، وأملت فقط أن السيد بنجلى ظل يهتم كثيرا جدا ب جين الى حد أنه لم يلاحظ أمهن على الاطلاق.
أخيرا وصلت الأمسية الى النهاية ووقفن ليودعن السيد بنجلى وأختيه، منتظرات عربتهن، التى كانت أخر ما غادر. كان السيد بنجلى وجين يقفان معا ويتكلم أحدهما الى الأخر فقط. نادرا ما فتحت أختا السيد بنجلى فميهما ورفضتا أن يتبادلا أى حديث مع السيدة بينيت. لم يقل السيد دارسى أى شىء لأى شخص. لكن السيدة بينيت ظلت راضية تماما، وتركت نذرفيلد وهى تشعر على نحو أكيد تماما بأنها سرعان ما سترى جين مستقرة بسعاده هناك، وبوعد من السيد بنجلى بأنه سيأتى ويتناول الغداء معهن فى لونجبورن على الفور بعد عودته من لندن، حيث سيذهب فى عمل فى اليوم التالى.
فى اليوم التالى قدم السيد كولينز عرضه لاليزابيث. قرر ألا يضيع أى وقت أخر، حيث أن عطلته كانت حتى يوم السبت التالى فقط. تكلم أولا الى السيدة بينيت وتأكد من أنها لن تعارض أى زواج فى المستقبل بينه وبين اليزابيث.
قالت:" أوه عزيزى! – نعم – لا، يقينا. – أنا متأكده من أن ليزى ستكون سعيدة جدا. تعالى معى يا كاثرين، من فضلك، أريدك فى الطابق العلوى الأن"، وغادرت الغرفة بسرعة مع كاثرين، تاركة اليزابيث لوحدها مع السيد كولينز.
قررت اليزابيث أن من الأفضل أن تنهى هذا العمل بهدؤ وحزم قدر الامكان. حالما أصبحا وحيدين، بدأ السيد كولينز. تابع الكلام بجدية وحرص لبضع دقائق، مرة أو مرتين كادت اليزابيث أن تبدأ فى الضحك على بعض الأشياء التى قالها. أخيرا، ومع هذا، كان من الضرورى تماما أن تقاطعه وتوضح له بأنها لن تقبل أبدا، تحت أى ظروف، عرضا منه لتصبح زوجته.
لم يسلم فى البداية بفكرة أنها حقا كانت ترفض عرضه لها. فكر بأن هذه لعبة تلعبها النساء حتى يردن سرا أن يقبلن عرضا كهذا من سيد فاضل.
قالتن اليزابيث: " من فضلك صدقنى يا سيدى بأن ليس لدى نية قبول عرضك فى أى وقت، وسأكون اسعد اذا كنت ستصدق على الفور أننى مخلصة فى قول هذا. هل يمكنن أن أتكلم على نحو أكثر وضوحا؟ اننى أتكلم من قلبى".
لكن، كان فقط بعد أن أخبر السيد كولينز السيدة بينيت أن ليزى كانت قد رفضته، وفقط بعد أن ذهبت السيدة بينيت على الفور الى السيد بينيت لتطلب منه أن يتكلم الى اليزابيث بحزم لحملها على قبول عرضه للزواج، وفقط بعد أن كان السيد بينيت قد تكلم مع ابنته وأخبرها بأنه لن يتكلم معها ثانية اذا هى وافقت فعلا على أن تتزوج السيد كولينز، وفقط بعد أن أخبر زوجته الشىء نفسه، أن بدأ السيد كولينز فى الاعتقاد بأن اليزابيث حقا كانت ترفضه. لكنه لم يفهم لماذا كانت أبنة عمه تسلك هذا السلوك، ورغم أنها أذت كبراياءه قليلا، الا انه لم يعان باى طريقة أخرى.
مرت ايام عديدة غير مريحة بعد هذا الحدث قبل أن توافق السيدة بينيت على أن تتكلم الى اليزابيث مرة أخرى، لكن السيد كولينز سرعان ما عاد الى طبيعته العادية ثانية وسرعان ما أنتهى النقاش حول سلوك اليزابيث الناكر للجميل جدا. نادرا ما تكلم الى اليزابيث نفسها وادار انتباهه الى صديقتها تشارلوت لوكاس، ابنة سير وليم وليدى لوكاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق