دع الشمس تشرق
سائــلِ الفجـــرَ، إن أضــــاعَ البــريقا
................................واسألِ الشمسَ .. هـل مللـتِ الشروقـا ؟
روّعتـها مــواكبُ الحســـنِ فــــــجرًا
................................حـين ضـلت ، إلى الشـروقِ الطريقــا
أعصــاها ، أم َّلضيــاءِ ، بنـــــوها ؟
...............................أم تلقــــت ، من البنــــــين العقوقــــــا
أغمض الحسنُ أعيـنَ الشمس دهـرًا
................................و تحـــدى الزمـــانَ أن يستفيقــــــــا
....
يا ابنــةَ الفجــرِ ، والصبـاحِ أطلــي
................................أشـفق الفجـــرُ ، أن يعـــودَ أليــــــقا
عـانق الـشمسَ صبحُهــا، فأضـاءت
................................مطــرفَ الشمسِ ، فاســترد البريقـا
ضاق عتــه الفضاءُ ، و هو رحـيبٌ
................................و عجيــبٌ من الفضـا ، أن يضيقـــا
...
أي بشــرى ، أتتـه في ألـقِ الصبــــ
................................ـــــــــح سنـاءً ، و أي حلـم أفيقــــا
قبـَّــــلت ثغـــــرَها الأزاهــير حسنـًا
..............................و اسـتعارت ، من الشفـاه ، الرحيقـا
وغفـا الـروض في الخدود ، و ألـــــ
..............................ــقى في سنـا الخـدِّ ، عنـبرًا وعقيقـا
فالقــوام الرشيــق ، ينسـابُ حسنــًا
.............................في اعتـدال .. أفـدي القــوام الرشيقــا
قـــد كستـه الأزهــار مـن كـل لـونٍ
.............................و حبتـــه الأحـــلامُ وجهــًا طليقــــا
و اهـاب ، قـــد شــفَّ منـها رقيـــــقٍ
............................و مــــن السحـــر ، أن يشـفَّ رقيــقا
و جفــون , تكحـل البحـــــرُ منـــــها
...........................قــد لعَمْـري ، حسـدت فيها الغريقــا
و مـــآقٍ ، يرشحن راحـًا ، و سحــرًا
..........................فعــــذار ، إذا رشفــت المـــــوقـــــا
عربــــد السحـرُ فيهمــا ، يــا لقلـــبٍ
..........................في هـواها .. أنـى لــه ، أن يُطيقـــــا
.....
يا ابنـــة الفجـر ، و الصبـاح أفيقــــي
.............................قـــد صــحا الفجــرُ في نـداك عبـــوقا
نــام عنـها الشموس ، وانتحب النجـــ
.............................ـــم حيـاءً ، وأجفلَ الفجـــرُ ضيـــــقـا
نـــــــازعتك العـــــلاءَ ، و هو بعيــد
.............................فتهــاوت من العــــلا تمزيقــــــــــــــا
....
أي سحــر ، قــد ذاب في عبـــق الليــ
............................ـــل ، تنـدى ، وأي حـــــلم أفيقــــــــا
ســــرق الــوردُ من مباسمــه العطــــ
.............................ــــرَ جهارًا ، و أنـــكرَ المســـروقــــا
صنـــــع الفجـــرُ مـــن سنـاه رداءً
...............................فتهــادى علـــى الزمـان شروقــــــــا
يـا سليـلَ النجـوم ، و ابنَ ضياهــا
................................قــد كسـاك الضياءُ سحـرا أنيقـــــــا
كـم زرعنا ، من الخيالِ ريـاضـًا
................................و قطفنا من الخزامـى العبـــــوقـــــا
و كـؤوسٍ مـن الهـوى قد رشفنا
................................هـــا سلافـًا ، وبعـض ريـــــق أريقـا
وغرسنا في الشمس كل شـعاع
...............................يتنامى فـــــوق الــــــــدنى ، تفريقــا
وسبكنا الأحلامَ نـدًا ، و وردًا
................................و سكبنــــا الأشـــواقَ خمرًا عتيقـــــا
شـاركَ النجـمَ حلمُنـا ، فلمسنـا
...................................وجعلنـــــــا مقامنــا ، العيـوقــــــــا (1)
.....
أزفت ساعـة الهـوى فاستفقنا
.................................حـــينَ زفت إلى النجـــوم رفيقـــــــا
يا شقيق الضياءِ والألـق الطا
...............................غـــي بهــــاءً ، لقــد بزَزْت الشقيقــا
يا صفيَّ الصفاء والحلـمِ الحلـوِ
...............................نقـــاءً ، و أجـملَ النــاس موقــــــــا
قد أثرتم في القـلب ثـورةَ شوق
..............................أججـــت شــعلة ، و أذكــت حريقــــا
...........
عذبةً الروحِ .. قـد أطلـتِ عـذابي
..............................وكفــاني ممــــا أعـاني حروقـــــــــا
ففـؤادي ، لطـالما حمل الــــ
................................ـــــودّ نقيًا ، و ذاقه ممذوقـــــــــا (2)
و هواني من الهوى بعضُ ذلي
................................يـا لـــذل ، قد صارعذبا رقيـقـــا
....
رق شعـري وقـد وصفت صباها
................................وشـعوري ، قـد مزقـت تمزيقــــا
قلت : حقي ، لقاءَ ذلي لقـاءٌ
.................................فاستهانـت .. وأنكرتني الحقوقــا
......
المحامي خالد خبـــازة
اللاذقية / سوريا
1- العيوق : نجم في السماء
2- الممذوق : اللبن الممزوج بالمــاء ، ويقال : ود ممذوق ، أي ود عكر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق