كاتب

كاتب

الأربعاء، 29 يوليو 2015

" عَانَقَتْ أحْلامُنَـا الفَجْـرَ " بمِــــدَادِ : محمّــد الخـــذري


قصيدة : " عَانَقَتْ أحْلامُنَـا الفَجْـرَ "
التّصدير :
سَتُورِقُ الآمَــالُ مِنْ جُـرْحِنَــا + + تَزْهُـو لَنَـا الدُّنْيَـا و تَبْتَسِـمُ
يُوَقِّـعُ الرَّبِـيــــعُ أحْــلاَمَــنَــــا + + و تَعْـزِفُ الأمَــانِيَ الدِّيَـــــمُ
( محمّد الخـذري / قصيدة " رِيبَ الزّمَــانُ " )
هَـا هُنَـا نَشْجَى 
هَـا هُنـا نَـأْسَى
أثْقَلَتْنَا زَفَرَاتُ الجَوَى
نَعْبُرُ ظلال خيْبَتنا ليْلا
خالَطَتْ دِمَاؤَنَا دَمْعَ السّماء
فَاضَتْ أفْئِدَتُنَا حَـزَنــا
نَحْمِـلُ جِراحاتِنا قَهْرَا
نغْسِلُ الضِّنَى بالشّكْـوَى 
عانَقَتْ أحْلاَمُنَـا الفَجْـرَ 
أحْرَقَتْهَا شَمْسُ اليَقين
لَمْ يَبْقَ منها سوى رَمادِ الأسى
على جَمْـرِ الفواجِعِ نَتَلَظّى
قَيّدَنا الجَهْلُ بِحِبالِ الفِتَـن
ألْقَى بنا في غياباتِ المِحَن
كانَ لَنَا الوطَنُ حُضْنًـا 
و عِشْقُــهُ سَكَنَــا
صَـارَ رجْعُهُ في الصّدور شَجَنَـا
نتَوَجَّسُ خِيفَةً
نَتَهَـامَسُ حَيَــارَى
تاهَتْ أصْواتُنا في العَتمـة
طُيُورُ الظّلامِ في العُقُـولِ عَشَّشَتْ
شَنآنُ عُصْبَةٍ في الغَدْرِ قَدْ دَغَشَتْ
جـالَ كَيْدُهَا في أوْصَـالِنَــا
أذابَتْ نَدَى آمــالِنَــا..
لكن هيْهات هيْهات
فها هُنا المَحْيَـا
و ها هُنا المَمَـات
سيُشْرِقُ من صُمُودِنَا اليقينُ
و ينْجَلِي عن الأقْئِـدَةِ الأنِيـنُ
سَنَخِيطُ من الإصْرَارِ رِدَاء
نُدَثِّرُ الوطن ضِيَــاء
نظلّ على عهده أوفيَـاء
يَخْضلّ ربيعُــه طُهْرًا و صَفَــاء..
بمِــــدَادِ : محمّــد الخـــذري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رومانسى

https://www.youtube.com/watch?v=nPcs3nzdopA